جدري القردة: الفيروس النادر الذي عاد للظهور.. ما الأعراض؟ وكيف تحمي نفسك؟

جدري القردة مرض فيروسي نادر لكنه عاد للانتشار في السنوات الأخيرة. في هذا المقال نستعرض أهم المعلومات عن العدوى، الأعراض، طرق الوقاية والعلاج المتاحة.

في السنوات الأخيرة، عاد إلى الساحة فيروس كان يُعتبر نادرًا، لكنه لفت الأنظار مجددًا بسبب حالات تفشٍ جديدة في دول لم يكن يُعرف بوجوده فيها. إنه “جدري القردة”، مرض فيروسي يثير القلق لما يحمله من أعراض مزعجة واحتمالية انتقاله من شخص لآخر.

ما هو جدري القردة؟

جدري القردة (Monkeypox) هو مرض فيروسي نادر يُشبه في أعراضه مرض الجدري المعروف، لكنه عادةً ما يكون أخف حدة منه. ينتمي الفيروس إلى عائلة “فيروسات الجدري” ويُعتقد أنه انتقل في الأصل من الحيوانات إلى البشر.

أماكن انتشار الفيروس

ظهر جدري القردة أول مرة في أفريقيا الوسطى والغربية، في مناطق الغابات الاستوائية، حيث تنتقل العدوى غالبًا من الحيوانات البرية مثل القوارض أو القردة إلى الإنسان.

لماذا عاد للظهور؟

رُصدت في الآونة الأخيرة حالات جديدة في أوروبا وأمريكا ودول أخرى لم تكن تُعتبر موطناً للمرض. ويرجّح الخبراء أن عوامل مثل:

  • السفر العالمي.

  • تغير أنماط الحياة.

  • نقص المناعة المجتمعية بعد توقف التطعيم ضد الجدري.

قد ساهمت في عودة الفيروس للانتشار.

الأعراض

المرحلة الأولية:

  • حمى وصداع شديد.

  • آلام في العضلات والظهر.

  • تضخم في العقد اللمفاوية.

  • إرهاق عام.

الطفح الجلدي:

  • يبدأ بعد يوم إلى 3 أيام من ظهور الحمى.

  • يظهر أولاً على الوجه ثم ينتشر إلى الجسم، بما في ذلك راحتي اليدين وباطن القدمين.

  • يمر الطفح بمراحل: بقع، ثم بثور مملوءة بسائل، ثم تجف وتتقشر.

طرق العدوى

من الحيوان إلى الإنسان:

  • عضّات أو خدوش من الحيوانات المصابة.

  • التلامس المباشر مع دم الحيوان أو إفرازاته.

  • تناول لحوم غير مطهية جيدًا.

من إنسان إلى آخر:

  • التلامس المباشر مع الطفح الجلدي أو السوائل.

  • الرذاذ التنفسي خلال التواصل القريب.

  • استخدام أدوات ملوثة مثل الملابس أو الفراش.

هل يُعد مرضًا جنسيًا؟

لا يُصنَّف جدري القردة كمرض جنسي، لكنه قد ينتقل خلال العلاقات الحميمية بسبب التلامس الجلدي المباشر.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

  • من لم يتلقوا لقاح الجدري سابقًا.

  • العاملون في الرعاية الصحية.

  • مقدمو الرعاية المنزلية.

  • المسافرون إلى مناطق انتشار المرض.

التشخيص

يعتمد على:

  • الفحص الإكلينيكي للأعراض والطفح.

  • تحليل PCR لعينة من البثور أو الإفرازات.

مدى الخطورة

معظم الحالات خفيفة وتشفى خلال 2 إلى 4 أسابيع، لكن قد تحدث مضاعفات خطيرة في:

  • الأطفال.

  • أصحاب المناعة الضعيفة.

العلاج

لا يوجد علاج نوعي مؤكد، لكن يمكن استخدام:

  • مضادات الفيروسات في بعض الحالات.

  • أدوية خافضة للحرارة ومسكنات.

  • العناية بالبثور للوقاية من العدوى البكتيرية.

اللقاح

يوجد لقاح فعال للوقاية (مثل JYNNEOS)، يُعطى للفئات المعرضة للخطر أو بعد التعرض للفيروس.

الوقاية

  • تجنّب الاتصال المباشر مع المصابين.

  • غسل اليدين بانتظام.

  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية.

  • ارتداء معدات الوقاية عند التعامل مع مرضى.

  • طهي اللحوم جيدًا.

هل هناك ما يدعو للقلق؟

رغم زيادة الحالات، لا يُعد جدري القردة وباءً عالميًا، ومعظم الإصابات تتم السيطرة عليها بسرعة. لكن يبقى الوعي والمعلومة السليمة خط الدفاع الأول.

خاتمة تحفيزية

معرفتك بأعراض جدري القردة وطرق انتقاله ووسائل الوقاية تمنحك راحة البال وتحميك ومن تحب. لا تتردد في استشارة الطبيب إذا ظهرت أي أعراض مريبة، أو كنت في محيط فيه إصابات. صحتك أولوية، ورعايتك تبدأ بخطوة وعي.

في عيادتنا، نحرص دائمًا على تقديم الرعاية الدقيقة والتشخيص الموثوق لكل ما يتعلق بالأمراض الجلدية والفيروسات المعدية. احجز موعدك الآن، واطمئن على صحتك.

موضـوعــات أخــري تهمــك
أمراض الجلد والشعر والأظافر (بالغين وأطفال)
التناسلية والذكورة والصحة الجنسية
🔴 استشاري – خبرة 15 عام – طنطا 🔴