الانتصاب الصحي ليس مجرد استجابة جسدية، بل هو انعكاس لحالة الأوعية الدموية والأعصاب والهرمونات. كثير من الرجال يلاحظون أن بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم تؤثر بشكل مباشر على قدرتهم الجنسية، وقد تكون هذه الأعراض أول إنذار لمشكلات صحية أعمق.
العلاقة بين الانتصاب وصحة الأوعية الدموية
كيف يحدث الانتصاب؟
الانتصاب يعتمد على تدفق الدم بكميات كافية إلى أنسجة القضيب عبر الشرايين الصغيرة. أي خلل في هذه العملية يؤدي إلى ضعف الانتصاب.
دور الأمراض المزمنة
السكري: يسبب تلف الأعصاب الدقيقة (الاعتلال العصبي السكري) ويضعف مرونة الأوعية الدموية، ما يقلل تدفق الدم.
ارتفاع ضغط الدم: يؤدي إلى تصلب الشرايين وتضيقها، مما يقلل من كمية الدم الواصل للقضيب.
تأثير مرض السكري على الانتصاب
تلف الأعصاب والأوعية
السكري المزمن يرفع مستويات السكر في الدم، مما يسبب تلفاً تدريجياً للأعصاب والأوعية الدقيقة المسؤولة عن الانتصاب.
الهرمونات والسكري
مرض السكري قد يؤثر على مستويات هرمون التستوستيرون، وهو هرمون أساسي للرغبة والقدرة الجنسية.
احتمالية الضعف المبكر
الرجال المصابون بالسكري أكثر عرضة لظهور ضعف الانتصاب في سن مبكرة مقارنة بغيرهم.
تأثير ارتفاع ضغط الدم على الانتصاب
تضيق الأوعية
ارتفاع الضغط المزمن يضع عبئاً مستمراً على جدران الشرايين، ما يؤدي إلى تصلبها وفقدان مرونتها.
الأدوية وعلاقتها بالانتصاب
بعض أدوية الضغط (مثل مدرات البول وحاصرات بيتا) قد تزيد من صعوبة تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه.
عوامل أخرى تزيد المشكلة
التدخين.
السمنة وقلة النشاط البدني.
ارتفاع الكوليسترول.
التوتر النفسي والقلق.
كيف يمكن الوقاية والعلاج؟
التحكم في المرض المزمن
ضبط مستويات السكر في الدم عبر الحمية، الأدوية، أو الأنسولين.
متابعة ضغط الدم بانتظام والالتزام بالعلاج المناسب.
تحسين نمط الحياة
ممارسة الرياضة بانتظام.
التوقف عن التدخين.
تقليل تناول الدهون والسكريات.
الحصول على نوم كافٍ.
العلاج الطبي لضعف الانتصاب
الأدوية الفموية مثل مثبطات PDE5 (سيلدينافيل وفاردينافيل).
الحقن الموضعية أو الأجهزة المساعدة.
في الحالات المتقدمة قد يُلجأ للجراحة أو زرع الدعامة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا استمر ضعف الانتصاب لأكثر من ثلاثة أشهر، أو ترافق مع أعراض أخرى مثل ألم الصدر أو ضيق التنفس، يجب مراجعة الطبيب فوراً. ضعف الانتصاب قد يكون عرضاً مبكراً لأمراض القلب والشرايين.
خاتمة
الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط لا تؤثر فقط على الصحة العامة، بل تنعكس بشكل مباشر على الصحة الجنسية وجودة الحياة. التعامل المبكر مع هذه الأمراض والاهتمام بنمط الحياة الصحي يساعد على الوقاية وتحسين القدرة الجنسية. ولا تنسَ أن استشارة الطبيب المختص خطوة أساسية لفهم السبب ووضع خطة علاجية مناسبة.
