تُعدّ إزالة الشعر بالليزر من أكثر الإجراءات التجميلية انتشارًا بين السيدات في السنوات الأخيرة، بفضل نتائجها الطويلة الأمد والراحة التي توفرها مقارنة بطرق إزالة الشعر التقليدية. ومع ذلك، لا بد من مراعاة بعض الموانع الطبية والاحتياطات الضرورية لتجنّب أي مضاعفات أو مخاطر محتملة.
ما هو مبدأ عمل الليزر في إزالة الشعر؟
يعتمد الليزر على توجيه طاقة ضوئية مركزة إلى صبغة الميلانين في جذور الشعر، مما يؤدي إلى امتصاص هذه الطاقة وتدمير بصيلة الشعر تدريجيًّا، ما يضعف نمو الشعر مع مرور الوقت. ومع تكرار الجلسات، تصبح النتائج أكثر وضوحًا، ويقل عدد الشعرات النامية بشكل كبير.
الحالات الطبية التي تُعتبر موانع لإزالة الشعر بالليزر
الحمل والرضاعة
ينصح الأطباء بتأجيل إزالة الشعر بالليزر أثناء الحمل نظرًا لتغير مستويات الهرمونات واحتمالية تحفيز تصبغات جلدية أو حدوث مضاعفات غير متوقعة. وخلال فترة الرضاعة، يُفضل أيضًا تجنب الليزر لتجنّب أي تأثير محتمل على الأم أو الرضيع، خاصة في حال وجود حساسية جلدية.
تناول أدوية معينة
تناول أدوية مثل الإيزوتريتينوين (أكيوتان) أو بعض المضادات الحيوية قد يزيد من حساسية الجلد، ما قد يؤدي إلى حدوث التهابات أو تصبغات أو حروق بعد الجلسة. لهذا السبب، من الضروري مناقشة قائمة الأدوية والمكملات مع الطبيب قبل البدء.
الأمراض الجلدية النشطة
إذا كنتِ تعانين من الصدفية، الأكزيما، أو حب الشباب الملتهب في مناطق العلاج، فمن الأفضل الانتظار حتى استقرار الحالة، لتقليل فرصة تفاقم الالتهاب أو زيادة التهيج، والحصول على نتائج أفضل وأكثر أمانًا.
التقرحات أو الجروح المفتوحة
وجود تقرحات، جروح أو حروق في المنطقة المستهدفة بالليزر يستوجب تأجيل العلاج إلى حين شفاء الجلد بشكل كامل، حفاظًا على سلامة البشرة ومنع حدوث أي مضاعفات إضافية.
أمراض المناعة الذاتية والذئبة الحمراء
بعض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء تجعل الجلد حساسًا جدًا للضوء، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمضاعفات جلدية، كالحروق أو التصبغات الدائمة.
الإصابة بالبُهاق أو اضطرابات التصبغ
الليزر قد يسبب تغيرات غير مرغوبة في لون الجلد، ما قد يؤدي إلى زيادة وضوح البهاق أو ظهور بقع فاتحة أو داكنة جديدة، وهو ما قد يكون مزعجًا من الناحية الجمالية.
التاريخ المرضي للأورام الجلدية
إذا كان لديكِ تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بالأورام الجلدية، فيُنصح بشدة تجنب جلسات الليزر لتقليل أي مخاطر محتملة على صحة الجلد، والحفاظ على السلامة العامة.
الاحتياطات قبل إزالة الشعر بالليزر
استشارة طبيب الأمراض الجلدية المختص قبل البدء.
التوقف عن إزالة الشعر بالحلاوة، النتف أو الشمع قبل 4 إلى 6 أسابيع من الجلسة.
تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة واستخدام كريمات الوقاية بانتظام.
تجنب استخدام المستحضرات المهيجة أو المقشرات قبل العلاج بفترة مناسبة.
ترطيب البشرة جيدًا والاستمرار على نظام غذائي صحي لدعم صحة الجلد.
إبلاغ الطبيب بأي تغييرات صحية حديثة أو أدوية جديدة.
ما بعد الإجراء: نصائح للرعاية
الامتناع عن السباحة في المياه المالحة أو المعالجة بالكلور في الأيام الأولى.
تجنّب ممارسة التمارين الرياضية الشديدة التي قد تسبب تعرّق مفرط وتهيج البشرة.
استخدام كريمات مهدئة ومرطبة لتقليل الاحمرار وتهدئة الجلد.
تجنب التعرض المباشر للشمس، ويفضل تغطية المنطقة المعالجة أو وضع واقٍ قوي.
الحفاظ على ترطيب الجسم وتناول كميات كافية من الماء لدعم تجدد الخلايا.
متابعة أي تغيرات غير طبيعية في الجلد وإبلاغ الطبيب فورًا.
فوائد إزالة الشعر بالليزر مقارنة بالطرق التقليدية
يوفّر نتائج طويلة الأمد تقلل الحاجة للإزالة المتكررة.
يخفف من مشاكل نمو الشعر تحت الجلد ويقلل من البثور الناتجة عن الحلاقة.
يساهم في تحسين ملمس البشرة ونعومتها بشكل ملحوظ.
يقلل من التهيج والحساسية الناتجة عن استخدام الشمع أو الشفرات.
يوفّر وقتًا وجهدًا على المدى البعيد، خاصةً للسيدات اللواتي يعانين من شعر كثيف.
ختامًا
إزالة الشعر بالليزر تقنية متقدمة وآمنة، بشرط اختيار الطبيب المختص والالتزام بالتعليمات الطبية قبل وبعد الجلسات. احرصي دائمًا على مناقشة حالتك الصحية وموانع العلاج مع طبيبك، لتجنب أي مضاعفات وضمان أفضل النتائج.
إذا كنتِ ترغبين في استشارة متخصصة أو البدء بخطة علاج شخصية، ندعوكِ لحجز موعد في عيادتنا. سنكون سعداء بمساعدتك في الحصول على بشرة ناعمة، صحية، وخالية من الشعر، تمنحكِ الثقة والجمال كل يوم.