ما هي دعامة القضيب؟
دعامة القضيب، أو ما يُعرف أيضًا بزرع القضيب الصناعي، هي جهاز طبي يُزرع جراحياً داخل العضو الذكري بهدف استعادة القدرة على الانتصاب. يُلجأ إليها عادة في الحالات التي لم تستجب لطرق العلاج الأخرى مثل الأدوية، الحقن، أو أجهزة الشفط. وتُعتبر من الحلول النهائية والفعّالة لضعف الانتصاب المقاوم للعلاج. وقد تطورت هذه التقنية بشكل ملحوظ خلال العقود الأخيرة، مما جعلها أكثر أمانًا وأقرب إلى الانتصاب الطبيعي من أي وقت مضى.
متى تُستخدم دعامة القضيب؟
دعامة القضيب ليست الخيار الأول لعلاج ضعف الانتصاب، وإنما يتم اللجوء إليها في الحالات التالية:
ضعف الانتصاب المزمن غير المستجيب للأدوية أو الحقن.
وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو تصلب الشرايين أثّرت على الأوعية الدموية والأعصاب.
بعد جراحات الحوض أو البروستاتا التي أدت إلى ضعف الانتصاب.
عند عدم الرغبة أو عدم إمكانية استخدام الأدوية أو الحقن لأسباب صحية أو شخصية.
في بعض حالات مرض بيروني (اعوجاج القضيب) المصحوبة بضعف الانتصاب.
أنواع دعامات القضيب
الدعامة المرنة (شبه الصلبة)
تتكون من قضيبين مرنين يتم زراعتهما داخل العضو.
تظل القضيب في وضع شبه صلب، ويمكن تحريكه إلى الأعلى أو الأسفل عند الحاجة.
مميزاتها: بسيطة التركيب، قليلة الأعطال، تكلفتها أقل نسبيًا.
عيوبها: قد تترك مظهراً أقل طبيعية مقارنة بالأنواع الأخرى، وصعوبة إخفائها أحيانًا.
الدعامة الهيدروليكية (القابلة للنفخ)
تتكون من أنابيب تُزرع داخل العضو، ومضخة صغيرة تُوضع في كيس الصفن، وخزان للسائل.
تسمح بالتحكم الكامل في الانتصاب والارتخاء عبر تشغيل المضخة.
مميزاتها: أقرب ما يكون إلى الانتصاب الطبيعي من حيث الشكل والوظيفة، وسهلة الإخفاء.
عيوبها: أكثر تعقيداً، احتمال الأعطال وارد وإن كان قليلاً، وتكلفتها أعلى.
خطوات عملية زرع دعامة القضيب
التحضير قبل العملية: يشمل فحوصات شاملة للتأكد من جاهزية المريض طبياً، وفحص الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط.
التخدير: غالباً ما يُستخدم التخدير النصفي أو الكلي بحسب الحالة.
الزرع: يقوم الجراح بإحداث شق صغير وزراعة الدعامة داخل الجسم الكهفي للقضيب.
الإغلاق والتعقيم: يُغلق الجرح بطريقة آمنة لتقليل خطر العدوى، وتُستخدم تقنيات متقدمة للوقاية من الالتهابات.
تستغرق العملية عادة ما بين 60 – 90 دقيقة، ويُغادر المريض المستشفى غالبًا في اليوم التالي.
المخاطر والمضاعفات المحتملة
مثل أي إجراء جراحي، قد يصاحب دعامة القضيب بعض المخاطر، منها:
العدوى.
النزيف أو التورم.
عطل ميكانيكي في الدعامة (خصوصاً الدعامات القابلة للنفخ).
ألم أو تيبّس مؤقت بعد الجراحة.
في بعض الحالات النادرة قد يلزم إعادة العملية لإصلاح أو استبدال الدعامة.
ومع ذلك فإن نسب النجاح عالية جداً، ومع اختيار الجراح الماهر واتباع التعليمات بدقة تقل هذه المخاطر بشكل كبير.
النتائج المتوقعة بعد الدعامة
استعادة القدرة على الجماع بشكل طبيعي ومرضي للطرفين.
تحسن الثقة بالنفس والعلاقة الزوجية.
معظم المرضى يعبرون عن رضاهم الكبير عن النتائج بعد العملية.
لا تؤثر على الإحساس أو القذف أو الرغبة الجنسية، فهي فقط تعيد القدرة الميكانيكية على الانتصاب.
عمر الدعامة الافتراضي قد يصل إلى 10–15 عاماً أو أكثر في كثير من الحالات.
العناية بعد العملية
الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة (مضادات حيوية، مسكنات، أحياناً مميعات دم).
الحفاظ على نظافة مكان الجرح ومتابعة أي علامات التهاب.
تجنب المجهود العنيف وحمل الأشياء الثقيلة لفترة محددة.
يمكن البدء في ممارسة العلاقة الزوجية عادة بعد 4 – 6 أسابيع من العملية.
يُنصح بالمتابعة الدورية مع الطبيب للتأكد من سلامة الدعامة.
تكلفة دعامة القضيب
تختلف تكلفة عملية زرع دعامة القضيب تبعًا لعدة عوامل، منها:
نوع الدعامة: المرنة عادة أقل تكلفة من الهيدروليكية.
بلد الإجراء والمستشفى أو المركز الطبي الذي تُجرى فيه العملية.
خبرة الجراح وفريقه الطبي.
الفحوصات والعلاجات الإضافية اللازمة قبل أو بعد العملية.
من المهم أن يعلم المريض أن الاستثمار في الدعامة ليس فقط علاجًا وظيفيًا، بل هو أيضًا استثمار في تحسين جودة الحياة والعلاقة الزوجية.
مميزات دعامة القضيب
حل دائم لضعف الانتصاب المقاوم للعلاج.
نسب نجاح مرتفعة ورضا عالٍ بين المرضى.
لا تحتاج إلى متابعة يومية أو التزام بأدوية مستمرة.
تعيد الحياة الزوجية لمسارها الطبيعي.
تمنح المريض حرية وراحة في الممارسة الجنسية دون قلق من فشل الانتصاب.
الخلاصة
دعامة القضيب تمثل خياراً آمناً وفعّالاً للرجال الذين لم تفلح معهم العلاجات الأخرى لضعف الانتصاب. ورغم أنها تُعتبر خطوة جراحية، إلا أن فوائدها على الحياة الزوجية والنفسية كبيرة وملموسة. فإذا كنت تعاني من ضعف الانتصاب المقاوم للعلاج، قد تكون الدعامة هي الحل الأنسب لك.
للاطمئنان ومعرفة ما إذا كانت دعامة القضيب تناسب حالتك، ندعوك لزيارة عيادتنا حيث نوفر أحدث التقنيات وخبرة طويلة في مجال علاج الاضطرابات الجنسية والذكورة. حجز الاستشارة هو الخطوة الأولى نحو حياة زوجية أكثر سعادة وثقة.
