أمراض تنتقل من تربية القطط والكلاب وكيفية الوقاية منها

تربية القطط والكلاب تمنح ونسًا وسعادة، لكنها قد تحمل بعض المخاطر الصحية. في هذا المقال نستعرض أبرز الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وكيفية الوقاية منها.

تربية القطط والكلاب من أكثر الهوايات شيوعًا في العالم، فهي تمنح أصحابها دفئًا نفسيًا، وشعورًا بالونس، بل وتساعد في تقليل التوتر والقلق. لكن، وكما أن لكل شيء جانبًا مشرقًا، فله أيضًا جانب قد يحمل بعض المخاطر. ومن بين هذه المخاطر الصحية إمكانية انتقال أمراض معينة من هذه الحيوانات الأليفة إلى البشر، وهو ما يُعرف في الطب باسم الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان (Zoonotic Diseases). هذه الأمراض قد تكون بسيطة يسهل علاجها، وقد تكون خطيرة تهدد الصحة إذا لم يُتخذ الحذر.

في هذا المقال سنستعرض أهم هذه الأمراض، طرق انتقالها، أعراضها، وكيفية الوقاية منها، حتى يستمتع محبو الحيوانات الأليفة بصحبتها دون قلق.

ما هي الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان؟

الأمراض المشتركة هي مجموعة من العدوى التي يمكن أن تنتقل بين البشر والحيوانات. وتحدث العدوى عادة من خلال:

  • الخدش أو العض: خاصة عند اللعب العنيف مع الحيوان.

  • ملامسة الفضلات: إذ تحتوي على بكتيريا وطفيليات قد تسبب أمراضًا.

  • الطفيليات الخارجية: مثل البراغيث والقراد التي تنقل الميكروبات من الحيوان إلى الإنسان.

  • الهواء أو الرذاذ: في بعض الحالات عند وجود أمراض تنفسية.

أمراض قد تنتقل من القطط

داء خدش القطة (Cat Scratch Disease)

  • تسببه بكتيريا Bartonella henselae.

  • ينتقل عند تعرض الإنسان لخدش أو عضة من قطة تحمل البراغيث.

  • الأعراض: تضخم الغدد الليمفاوية، حمى خفيفة، تعب عام، وأحيانًا طفح جلدي.

  • غالبًا ما يكون المرض بسيطًا لكنه قد يسبب مضاعفات عند ذوي المناعة الضعيفة.

داء المقوسات (التوكسوبلازما)

  • سببه طفيلي Toxoplasma gondii.

  • ينتقل عند ملامسة براز القطط الملوّث، أو عبر تناول طعام ملوّث.

  • يعد خطرًا شديدًا على الحوامل، إذ قد يؤدي إلى تشوهات خلقية أو إجهاض.

  • الأعراض: في معظم البالغين تكون خفيفة (حمى، آلام عضلية)، لكن عند ضعاف المناعة قد تكون خطيرة.

السعفة الجلدية (Ringworm)

  • عدوى فطرية تنتقل عبر ملامسة جلد القطة أو أدواتها.

  • الأعراض: بقع حمراء أو متقشرة على الجلد تتخذ شكلًا دائريًا، مع حكة مزعجة.

  • من الأمراض سريعة الانتشار داخل الأسرة إذا لم يُعالج الحيوان بسرعة.

الطفيليات المعوية

  • مثل الديدان المستديرة والديدان الخطافية.

  • تنتقل عند ملامسة براز القطة أو تربتها.

  • تسبب عند الإنسان آلامًا بطنية، إسهالًا، فقدان شهية، وقد تؤثر على النمو عند الأطفال.

أمراض قد تنتقل من الكلاب

داء الكلب (Rabies)

  • مرض فيروسي قاتل إذا لم يُعالج.

  • ينتقل عبر عضة الكلب المصاب أو لعابه.

  • الأعراض: تبدأ بصداع وقلق ثم تتطور إلى تشنجات، صعوبة بلع، وفقدان وعي.

  • الوقاية: التطعيم المبكر بعد التعرض ضروري لإنقاذ الحياة.

داء الكيس المائي (Echinococcosis)

  • سببه ديدان شريطية تعيش في أمعاء الكلاب.

  • تنتقل العدوى عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث ببراز الكلاب.

  • الأعراض: أكياس مائية في الكبد أو الرئتين تسبب ألمًا وانتفاخًا، وأحيانًا مضاعفات خطيرة تستلزم تدخلًا جراحيًا.

الليبتوسبيروز (Leptospirosis)

  • سببه بكتيريا Leptospira الموجودة في بول الكلاب.

  • الأعراض: حمى عالية، صداع، آلام عضلية، اصفرار الجلد (يرقان)، وقد يتطور إلى فشل كلوي أو كبدي.

  • الوقاية: تجنب ملامسة بول الحيوانات، والاهتمام بالنظافة.

الديدان المعوية

  • مثل الديدان الشريطية والديدان الأسطوانية.

  • تنتقل بسهولة للأطفال الذين يلعبون مع الكلاب دون غسل اليدين.

  • تسبب فقدان وزن، إسهال، سوء امتصاص للغذاء.

الطفيليات المشتركة بين القطط والكلاب

البراغيث والقراد

  • تتغذى على دم الحيوان وتنتقل بسهولة إلى الإنسان.

  • قد تنقل أمراضًا مثل مرض لايم والتيفوس.

  • تسبب أيضًا حساسية جلدية وحكة شديدة.

الجرب (Scabies)

  • سببه طفيلي صغير يحفر داخل الجلد.

  • ينتقل بالملامسة المباشرة للكلاب المصابة.

  • الأعراض: حكة شديدة، طفح جلدي، قشور على الجلد.

طرق الوقاية من الأمراض المشتركة

العناية بالحيوان

  • إعطاء التطعيمات الأساسية في مواعيدها.

  • استخدام الأدوية الوقائية ضد الديدان والطفيليات.

  • المتابعة الدورية مع الطبيب البيطري.

النظافة الشخصية

  • غسل اليدين جيدًا بعد اللعب مع الحيوان.

  • تجنب ملامسة الفضلات مباشرة.

  • تخصيص أدوات منفصلة للحيوان (أطباق، فراش).

  • ارتداء القفازات عند تنظيف صندوق الفضلات.

التوعية الصحية

  • على الحوامل تجنب التعامل المباشر مع فضلات القطط.

  • يجب علاج أي إصابة جلدية أو خدش بسرعة.

  • تجنب تربية الحيوانات الضالة أو غير المطعمة.

متى يجب استشارة الطبيب؟

ينبغي مراجعة الطبيب فورًا عند ظهور:

  • حمى أو صداع بعد التعرض لعضة أو خدش.

  • جروح ملتهبة لا تلتئم.

  • أعراض هضمية متكررة أو غير مفسرة.

  • طفح جلدي منتشر بعد ملامسة الحيوان.

خلاصة

تربية القطط والكلاب تمنح حياة أكثر سعادة ودفئًا، لكنها مسؤولية تحتاج إلى وعي صحي. فالوقاية تبدأ من الرعاية البيطرية المنتظمة، والنظافة الشخصية، والانتباه لأي أعراض غير طبيعية. بهذه الخطوات يمكن الاستمتاع بعلاقة صحية وآمنة مع الحيوانات الأليفة دون قلق.

إذا كانت لديك أسئلة حول الأمراض الجلدية أو العدوى المشتركة مع الحيوانات، ندعوك لزيارة عيادتنا للحصول على استشارة متخصصة ورعاية طبية متكاملة لك ولعائلتك.

موضـوعــات أخــري تهمــك
أمراض الجلد والشعر والأظافر (بالغين وأطفال)
التناسلية والذكورة والصحة الجنسية
🔴 استشاري – خبرة 15 عام – طنطا 🔴