هل لاحظت شامة جديدة على جلدك أو تغيّرًا في شامة قديمة وبدأت تشعر بالقلق؟ التفرقة بين الشامات الحميدة وتلك التي قد تكون سرطانية (مثل الورم الميلانيني) أمر بالغ الأهمية للكشف المبكر عن سرطان الجلد، الذي قد يكون قاتلًا إن لم يُكتشف في الوقت المناسب.
في هذا المقال، نقدم لك دليلًا مبسطًا وواضحًا يساعدك على تمييز الفرق بين الشامات العادية وتلك التي قد تستدعي القلق.
ما هي الشامة؟
تعريف الشامة
الشامة، أو “الخال”، هي بقعة أو نتوء صغير على الجلد ناتج عن تجمع الخلايا الصبغية (الميلانوسايتس) المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين.
متى تظهر؟
تظهر معظم الشامات في مرحلة الطفولة أو البلوغ، وقد تبقى ثابتة أو تتغير مع مرور الوقت، خاصة خلال فترات التغيرات الهرمونية مثل الحمل أو البلوغ.
مواصفات الشامة الحميدة
شكل الشامة الحميدة
دائرية أو بيضاوية.
حواف منتظمة وملساء.
متماثلة الجانبين.
لونها
لون واحد: غالبًا بني أو أسود.
لا تحتوي على تدرجات أو ألوان متعددة.
حجمها
صغيرة الحجم، غالبًا لا يتجاوز قطرها 6 ملم (بحجم ممحاة القلم).
ثباتها
لا تتغير بمرور الوقت.
لا تسبب حكة أو نزيف أو ألم.
متى تصبح الشامة مصدر قلق؟
قاعدة “ABCDE”
لمساعدة الناس على فحص شاماتهم بأنفسهم، ينصح الأطباء باستخدام قاعدة ABCDE:
A – Asymmetry (عدم التماثل)
نصفا الشامة لا يتطابقان.
B – Border (عدم انتظام الحواف)
الحواف غير منتظمة أو متعرجة.
C – Color (تعدد الألوان)
وجود أكثر من لون (بني، أسود، رمادي، أحمر، أزرق).
D – Diameter (القطر)
أكبر من 6 ملم.
E – Evolution (التغير)
أي تغير في الشكل أو اللون أو الحجم أو الإحساس خلال فترة قصيرة.
علامات إضافية للقلق
ظهور نزيف أو تقشر.
حكة أو ألم مفاجئ.
شامة جديدة بعد سن الثلاثين.
الشامات غير النمطية
ما هي الشامة غير النمطية؟
هي شامات تختلف في الشكل أو اللون عن الشامات المعتادة، وتُعرف أيضًا باسم “الشامات غير المنتظمة”.
هل هي سرطانية؟
ليست سرطانية بالضرورة، لكنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، ويُنصح بمتابعتها دوريًا مع طبيب الجلدية.
كيف يفحص الطبيب الشامة؟
الفحص السريري
باستخدام العدسة الجلدية (Dermatoscope) لفحص أدق التفاصيل.
الخزعة (Biopsy)
تُجرى إذا كان هناك اشتباه، حيث تُزال الشامة أو تُؤخذ منها عينة لتحليلها معمليًا.
عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الجلد
التعرض المتكرر لأشعة الشمس أو جلسات التسمير.
وجود أكثر من 50 شامة على الجسم.
البشرة الفاتحة أو تاريخ سابق لحروق شمس شديدة.
التاريخ العائلي لسرطان الجلد.
ضعف المناعة.
خطوات الوقاية والمتابعة
الوقاية
تجنب التعرض لأشعة الشمس في ساعات الذروة.
استخدام واقٍ شمسي يومي بعامل حماية 30 أو أكثر.
ارتداء ملابس وقائية وقبعة.
الفحص الذاتي
فحص الجسم بالكامل شهريًا.
استخدام المرايا لفحص الظهر وفروة الرأس.
المتابعة الطبية
زيارة دورية لطبيب الجلدية، خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي أو شامات غير نمطية.
متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟
ظهور شامة جديدة بعد سن الثلاثين.
ملاحظة أي تغير سريع في شامة موجودة.
ظهور أعراض مثل الحكة أو النزيف أو الألم.
ختامًا
الوعي بمظهر الشامة الطبيعي والتغيرات التي تستدعي الانتباه هو خط الدفاع الأول ضد سرطان الجلد. لا تنتظر حتى تتفاقم الأمور، فالكشف المبكر يُحدث فرقًا حاسمًا.
في عيادتنا، نوفر تقييمًا دقيقًا وفحصًا شاملاً باستخدام أحدث تقنيات التشخيص. لا تتردد في حجز موعد إذا لاحظت أي تغير مريب – صحتك تستحق العناية.
